
جانب من تكريم الفائزين بمسابقات العدو
تأسست اللجنة الأولمبية القطرية عام 1979، وحصلت على اعتماد اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) في عام 1980، و تُعدّ اللجنة رمزًا للريادة والإبداع في المجال الرياضي الأولمبي، حيث تلعب دورًا محوريًا في نشر المبادئ الأولمبية، ورفع مستوى الأداء الرياضي، وإعداد الكفاءات الرياضية للمنافسات الأولمبية والدولية .
ومنذ عام 1979، احتلت اللجنة الأولمبية القطرية مكانةً رياديةًفي قيادة الحركة الأولمبية بالدولة، حيث تُعدّ واحدةً من بين 206 لجنة أولمبية وطنيةمعتمدة مناللجنة الأولمبية الدولية (IOC) ، وتحرص اللجنة على قيادة التطوير في تنظيم الفعاليات الرياضية، والاستمرار كـجهة محوريةفي تعزيز التنمية الرياضية المستدامة في دولة قطر، ساعيةً بكل جهد لتحقيق أعلى المعاييروالأهداف الرياضية.
وتعمل اللجنة الأولمبية القطرية بشراكة استراتيجيةوتعاون مع 23 اتحاداً رياضياً وطنياً، وتلتزم برعاية الرياضيين والكوادر الرياضية (مدربين وإداريين) في جميع مراحل تطورهم المهني. كما تتبنى سياسة اكتشاف وتأهيل المواهب الواعدة، للوصول بها إلى المستويات التنافسية العالمية، عبر ترسيخ ثقافة التفوق والتميز الرياضي وبناء منظومة متكاملة لصناعة الأبطال في قطر.
كما تعمل اللجنة على نشر الرياضة والأنشطة البدنية في دولة قطر، بالإضافة إلى دعم وتطوير الحركة الأولمبية وفقاً لمبادئ الميثاق الأولمبي ودعم وتطوير الأداء الرياضي ضمن سياق الروح الأولمبية وتمكين فريق الأدعم من الوصول إلى المستويات في مختلف المحافل الدولية.
كما تقوم اللجنة بدور حيوي في تعزيز ثقافة الرياضة والنشاط البدني في قطر. وتسعى جاهدة لتنمية وتطوير الحركة الأولمبية بما يتماشى مع مبادئ الميثاق الأولمبي، والارتقاء بمستوى الأداء الرياضي بروح أولمبية سامية، وتمكين “فريق الأدعم” من تحقيق أعلى المستويات في مختلف البطولات الدولية.
وسجل عام 1992 لحظة تاريخية في الرياضة القطرية بحصول قطر على أول ميدالية أولمبية في دورة برشلونة، لتمثل هذه الانطلاقة بداية مشوار زاخر بالإنجازات على الساحة العالمية. ومنذ ذلك الحين، واصل أبطال قطر الرياضيون كتابة ملحمة من التميز، ليصبحوا رواداً وأعمدةً راسخة في مسيرة تطور الحركة الأولمبية في دولة قطر.
وإلى جانب الإنجازات الرياضية المتميزة، برزت قطر كشريكٍ استراتيجيٍ فاعل في الحركة الأولمبية والاتحادات الرياضية العالمية، حيث أسست إرثاً رياضياً غير مسبوق في تنظيم أبرز الأحداث العالمية، وقد تجسّد هذا النهج بوضوح من خلال النجاح الباهر لدورة الألعاب الآسيوية 2006، التي أرست مكانة الدوحة كعاصمةٍ رياضيةٍ رائدةٍ على الخريطة العالمية، وعززت مكانتها كوجهة رياضية رائدة.
ولا يقتصر طموح قطر الرياضي على ما تحقق، فالعاصمة الدوحة تتأهب لاستضافة حدثين رياضيين عالميين هامين: كأس العالم لكرة السلة عام 2027، والألعاب الآسيوية عام 2030، حيث سيُرفع شعار “ألعاب العُمر” في المدينة للمرة الثانية. وتمثل هذه الاستضافات نقطة انطلاق لمرحلة جديدة ستعزز من موقع قطر كوجهة رياضية عالمية رائدة تستقطب كبرى الفعاليات الدولية.
*الجوائز
وحصدت اللجنة الأولمبية القطرية إنجازاتٍ لافتةً على الصعيد الدولي، حيث نالت مؤخراً جائزة “اللجنة الأولمبية الوطنية المتقدمة” لعام 2024، والتي يمنحها اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك). كما تم تكريم سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة، بجائزة المساهمة البارزة في الحركة الأولمبية من الاتحاد ذاته عام 2019، مما يعكس المكانة المرموقة التي تتبوؤها قطر في المشهد الرياضي العالمي.
وحازت اللجنة الأولمبية القطرية على جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي تقديراً لنجاحها الباهر في تنظيم دورة الألعاب العربية 2011 بالدوحة، كما نالت تكريماً دولياً مميزاً بمنحها الدرع الأولمبي من اللجنة الأولمبية الدولية في 23 يوليو 2012، وذلك اعترافاً بدورها الرائد في مبادرة “العطاء هو الفوز“ خلال الاستعدادات لدورة أولمبياد لندن 2012.
وتميز عام 2011 بحصول اللجنة الأولمبية القطرية على جائزة تقديرية خاصة من اللجنة الأولمبية الدولية خلال المؤتمر الدولي التاسع للرياضة والبيئة، وذلك اعترافاً بجهودها الرائدة في تعزيز الاستدامة البيئية وتبني التقنيات الصديقة للبيئة في المجال الرياضي.
وأيضا في عام 2004، قدمت حركة أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة جائزتها الدولية المرموقة إلى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر ورئيس اللجنة الأولمبية القطرية، اعترافاً بجهوده البارزة في دعم وتطوير الحركة. تُعد هذه الجائزة من بين أرفع التكريمات التي تمنحها الحركة للأفراد الذين يقدمون إسهامات قيمة لأولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة على الصعيد العالمي.
كما أثبتت قطر مرة أخرى ريادتها في المجال الرياضي بإحرازها كأس التفوق الإعلامي الذي يمنحه الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، تقديراً لتقديمها خدمات إعلامية متكاملة ومرافق متطورة خلال استضافتها لكبرى الأحداث الرياضية عام 2004، مما يضيف إنجازاً جديداً إلى سجلها الحافل بالتميز.