اللجنة القطرية لمكافحة المنشطات ركيزة أساسية للرياضة النظيفة في قطر

تعتبر اللجنة القطرية لمكافحة المنشطات (QADC) الجهة الرسمية المسؤولة عن مكافحة المنشطات في الأنشطة الرياضية بدولة قطر، تتمتع هذه اللجنة بالشخصية الاعتبارية وتلتزم بشكل كامل بأحكام الاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات في مجال الرياضة.

وتتمتع اللجنة القطرية لمكافحة المنشطات (QADC) بكافة هيئاتها وإدارتها الفنية باستقلال تام عن أي تأثير من المؤسسات الحكومية، أو الاتحادات الرياضية، أو اللجنة الأولمبية القطرية، أو غيرها من اللجان الرياضية، وتستند هذه الاستقلالية في الجوانب الفنية والإدارية لعملها وتحقيق أهدافها إلى القواعد الواردة في مدونة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA) وأنظمتها ولوائحها.

وتختص اللجنة القطرية لمكافحة المنشطات (QADC) وحدها بمسؤولية تنفيذ كافة أنشطة مكافحة المنشطات في دولة قطر، باستثناء الصلاحيات والأنشطة التي تقع ضمن نطاق عمل الاتحادات الدولية والمنظمات التي تمتلك حقوق تنظيم الأحداث الرياضية الدولية في الدولة، ويكون ذلك كله متوافقًا مع مدونة ونظم ولوائح الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA).

وفي كل ما يتعلق بمجال مكافحة المنشطات في الرياضة، تعد اللجنة القطرية لمكافحة المنشطات (QADC) هي الجهة الوحيدة المخولة بتمثيل دولة قطر في المؤتمرات التي تعقد على الأصعدة الدولية والإقليمية والوطنية.

وتُعد مواد وأحكام هذه القواعد بمثابة إطار ينظم ويحدد شروط ممارسة الرياضة، وبينما تسعى اللجنة إلى تحقيق انسجام عالمي في تطبيق قواعد مكافحة المنشطات، فإن طبيعتها القانونية تختلف عن طبيعة القوانين الجنائية والمدنية، ولا يُقصد إخضاعها أو اقتصارها على الشروط والمعايير القانونية المطبقة على تلك الإجراءات.

وتعمل اللجنة على التأكيد على ضرورة تطبيق هذه القواعد بما يحترم مبادئ التناسب وحقوق الإنسان عند مراجعة أي قضية، ويجب على جميع المحاكم وهيئات التحكيم والهيئات القضائية الأخرى أن تقدر وتفهم الطبيعة الخاصة لأحكام ومواد هذه القواعد التي تطبق قوانين المدونة العالمية لمكافحة المنشطات، وتجسد هذه القواعد اتفاقًا واسعًا بين مختلف الأطراف المعنية حول العالم بشأن الإجراءات الضرورية لحماية وضمان نزاهة الرياضة.

وتتحمل اللجنة القطرية لمكافحة المنشطات (QADC) بموجب المدونة العالمية مسؤولية تنفيذ جميع جوانب عملية مكافحة المنشطات، ويحق للجنة تفويض أي جزء من هذه العملية أو عملية التوعية بمخاطر المنشطات إلى طرف آخر، ولكن يتعين عليها أيضا التأكد من أن الطرف المفوض يلتزم بأداء تلك الجوانب وفقًا للمدونة العالمية والمعايير الدولية وأحكام هذه القواعد.

وتلتزم اللجنة القطرية لمكافحة المنشطات (QADC) بضمان تنفيذ جميع الجوانب المتبقية لعملية مكافحة المنشطات بما يتماشى مع المدونة العالمية لمكافحة المنشطات، وستظل هذه المسؤولية قائمة دائمًا.

*البرنامج القطري لمكافحة المنشطات

وتأسست اللجنة القطرية لمكافحة المنشطات لكي تضطلع بمهام المنظمة الوطنية لمكافحة المنشطات في دولة قطر، واستنادًا إلى ذلك ووفقًا للمادة رقم 20.5.1 من مدونة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، فإن اللجنة القطرية تتمتع بكامل الصلاحيات والمسؤوليات اللازمة في اتخاذ قراراتها وتنفيذ أنشطتها التشغيلية المتعلقة بالجهات الرياضية والحكومية. ويتضمن ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، ضمان عدم تداخل قراراتها أو أنشطتها التشغيلية مع أي شخص آخر يشغل في الوقت ذاته منصبًا إداريًا أو تشغيليًا في أي اتحاد دولي، أو اتحاد وطني، أو منظمة مسؤولة عن تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، أو لجنة أولمبية وطنية، أو لجنة بارالمبية وطنية، أو جهة حكومية مسؤولة عن قطاع الرياضة أو مكافحة المنشطات.

وتسري مواد وبنود هذه القواعد وتطبق على نطاق واسع ليشمل: اللجنة القطرية لمكافحة المنشطات بكافة مكوناتها، بدءًا من أعضاء مجلس الإدارة، مرورًا بالمسؤولين والموظفين المعينين والمتطوعين، وصولًا إلى الأطراف الثالثة المفوضة من قبل اللجنة وموظفيها الذين يشاركون بأي شكل من الأشكال في عملية مكافحة المنشطات.

*القيم الاساسية للمدونة العالمية لمكافحة المنشطات

يقوم البرنامج القطري لمكافحة المنشطات على أساس القيم الأساسية للرياضة والمحافظة عليها، والتي تتجسد في مفهوم الروح الرياضية. وتُفهم الروح الرياضية على أنها سعي الفرد نحو تحقيق التميز من خلال استثمار مواهبه الرياضية للوصول إلى أسمى مستويات الأداء. وتهدف برامج مكافحة المنشطات بشكل أساسي إلى صيانة صحة الرياضيين وتوفير بيئة تُمكّنهم من السعي نحو التميز بطرق نزيهة، بعيدًا عن استخدام المواد والأساليب المحظورة.

وتسعى هذه البرامج أيضًا إلى الحفاظ على أسس نزاهة الرياضة، والتي تتضمن احترام الأنظمة والقوانين، وتقدير المنافسين، وضمان المنافسة الشريفة، وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص في ساحات التنافس، وإبراز القيمة الحقيقية للرياضة الخالية من المنشطات على المستوى العالمي. وتعتبر الروح الرياضية انعكاسًا للقيم النبيلة الكامنة في أعماق الإنسان، وتشمل الجوانب الروحية والجسدية والعقلية، وهي تمثل الركيزة الأساسية للحركة الأولمبية وتظهر بوضوح في المبادئ والقيم التي نكتسبها من الرياضة، مثل الصحة الجيدة، والسلوك الأخلاقي القويم، واللعب الشريف، والصدق والأمانة، بالإضافة إلى الحقوق التي يمنحها القانون الدولي لمكافحة المنشطات للرياضيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *