أسطورة قطرية ترفع اسم العرب عاليًا ….الشيخة أسماء آل ثاني أول عربية تصل لـ7 قمم فوق ارتفاع 8000 متر

سطرت متسلقة الجبال القطرية الأسطورية، الشيخة أسماء بنت ثاني آل ثاني، إنجازًا عربيًا فريدًا من نوعه، حيث تمكنت من الوصول إلى أعلى سبع قمم في كل قارة من قارات العالم، بالإضافة إلى القطبين الجنوبي والشمالي، وبهذا الإنجاز التاريخي، أصبحت الشيخة أسماء أول امرأة عربية تحقق لقب “مستكشفة الجراند سلام”، وهو لقب مرموق يُمنح للمغامرين الذين يتمكنون من إتمام هذه التحديات الاستثنائية.

وتشغل الشيخة أسماء آل ثاني منصب مديرة التسويق والاتصالات في اللجنة الأولمبية القطرية ، وتُعد رمزًا للتميز والريادة في رياضة تسلق الجبال على الصعيد العالمي، فهي ليست مجرد امرأة قطرية حققت إنجازًا تاريخيًا، بل تجسد الإرادة الصلبة والروح الريادية في عالم الرياضة والاستكشاف، لتُلهم بذلك الكثيرين حول العالم.

وانطلقت مسيرة الشيخة أسماء آل ثاني في عالم المغامرات وتسلق الجبال عام 2014، حيث كانت أولى تجاربها ضمن أول فريق قطري نسائي يتمكن من الصعود إلى قمة جبل كليمنجارو الشاهق.

وفي الحادي والعشرين من أبريل عام 2018، حققت الشيخة أسماء آل ثاني إنجازًا قطريًا آخر، حيث نجحت في رفع علم دولة قطر للمرة الأولى في منطقة القطب الشمالي المتجمد. وبذلك، أصبحت أول سيدة قطرية تتزلج في أقصى نقطة في القطب الشمالي، وذلك ضمن فريق دولي ضم نخبة من السيدات من قارتي أوروبا والشرق الأوسط.

وفي عام 2021، سطرت الشيخة أسماء بنت ثاني آل ثاني إنجازًا آخر يُضاف إلى سجلها الحافل، حيث أصبحت أول امرأة قطرية وعربية تتمكن من بلوغ قمة جبل ماناسلو، الذي يُعد ثامن أعلى قمة في العالم. ولم يتوقف طموحها عند هذا الحد، إذ حققت أيضًا لقب أول امرأة قطرية تصل إلى قمة جبل أما دابلام الشاهق في نيبال. بالإضافة إلى شغفها بتسلق الجبال، عُرفت الشيخة أسماء بكونها أول قطري يتزلج في أقصى القطب الشمالي، كما عُرفت بطبيعتها الإنسانية واهتمامها الكبير بالأعمال الخيرية.

وفي شهر يوليو من عام 2022، حققت الشيخة أسماء بنت ثاني آل ثاني إنجازًا عربيًا غير مسبوق، حيث أصبحت أول عربي يتمكن من الوصول إلى ست قمم شاهقة يزيد ارتفاعها عن ثمانية آلاف متر. وقد تحقق هذا الإنجاز بوصولها الميمون إلى قمة “كيه 2” (K2) الباكستانية، التي تُعد ثاني أعلى قمة جبلية في العالم.

واختتمت البطلة القطرية الملهمة، الشيخة أسماء بنت ثاني آل ثاني، رحلتها الاستكشافية المذهلة بتحطيم جميع الأرقام القياسية، محققة إنجازًا تاريخيًا بوصولها إلى أعلى قمة في قارة أوقيانيا، وهي هرم كارستنز الواقع في جنوب المحيط الهادئ. هذه القمة كانت “القمة النهائية” في سعيها لإكمال تحدي “مستكشفي الجراند سلام” المرموق، لتضيف هذا الإنجاز الباهر إلى سجلها العامر بالنجاحات والتحديات التي تكللت بالفوز.

و قام سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، بتكريم أسطورة تسلق الجبال القطرية، الشيخة أسماء بنت ثاني آل ثاني، تقديرًا لإنجازها العربي المتميز، حيث أصبحت أول عربي يتمكن من بلوغ قمتين جبليتين شاهقتين يزيد ارتفاعهما عن 8000 متر دون الاستعانة بأجهزة الأكسجين.

وقد شاركت الشيخة أسماء آل ثاني فرحة تحقيق هذا الإنجاز والتحدي مع متابعيها عبر حسابها الرسمي على تطبيق إنستغرام، حيث كتبت قائلة: “بدأت رحلتي في عام 2014 بحلم راسخ وإصرار لا يلين على تخطي كل الحواجز. وعلى امتداد هذا الطريق المليء بالتحديات، تعلمت يقينًا أن المثابرة والإصرار هما مفتاح تحقيق المستحيل. كل قمة تسلقتها كانت بمثابة خطوة تقربني من اكتشاف كامل إمكانياتي، وهي شهادة حية على أهمية الإخلاص للأحلام مهما بدت بعيدة المنال.”

وإلى جانب إنجازاتها الرياضية المذهلة، سجلت الشيخة أسماء بنت ثاني آل ثاني العديد من الأرقام القياسية الأخرى، وهي تُعرف بمناصرتها القوية لقضايا تمكين المرأة في العالم العربي وخارجه، كما قادت بنجاح العديد من الحملات الترويجية لأبرز الأحداث الرياضية التي استضافتها دولة قطر.

وفي لفتة إنسانية نبيلة، كانت الشيخة أسماء تحرص عند وصولها إلى كل قمة جبلية على رفع علم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك كرسالة تضامن قوية مع اللاجئين ومناصرة لحقوقهم الأساسية،

وتُعد الشيخة أسماء بنت ثاني آل ثاني مغامرة استثنائية ومثالًا للتفاني في خدمة القضايا الإنسانية، ففي عام 2014، كانت من أوائل النساء القطريات اللواتي تسلقن جبل كليمنجارو، وذلك ضمن مبادرة خيرية نبيلة نجحت في جمع مليوني ريال قطري لدعم الأشقاء في قطاع غزة. كما أنها أول قطرية تتزلج حتى أقصى نقطة في القطب الشمالي، وأول قطرية تصل إلى قمة جبل فينسون في القطب الجنوبي في ديسمبر من عام 2021، حيث رفعت علم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خفاقًا فوق أعلى قمة في القطب الجنوبي، لتسلط بذلك الضوء على المعاناة الإنسانية وقضايا اللجوء والنزوح القسري.

وتجسد الشيخة أسماء بنت ثاني آل ثاني قصة نجاح ملهمة لكل امرأة تسعى لتحقيق طموحاتها في مختلف المجالات الرياضية، كما أنها تُعتبر رمزًا للشجاعة والإصرار ومصدر إلهام للشباب والشابات في دولة قطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *